أصبحت الكثير من الشركات مؤخراً تعتمد على العمل عن بعد في الكثير من الوظائف التي لا تحتاج إلى تواجد الموظف في مكان العمل، وذلك للعديد من الفوائد التي تأتي مع العمل عن بعد مثل خفض النفقات.
كما أن العمل عن بعد لا يفيد الشركات فقط، بل تمتد الفائدة للموظفين أيضاً، حيث يستطيع الموظف أن يدير وقته بشكل أفضل، ويتجنب إهدار الكثير من الوقت والجهد في أشياء مثل المواصلات، أو ارتداء ملابس العمل.
لكن هذا لا يعني أبداً أن العمل عن بُعد لا يأتي مع تحديات وعقبات يجب التفوق عليها حتى لا يحدث أي إهمال أو تقصير في العمل، حيث يمكن فقدان الكثير من الوقت عندما لا تكون بيئة العمل عن بعد مناسبة.
العمل عن بعد
في العادة، يعمل الشخص عن بعد من منزله وغالباً ما يكون من المُستقلين بحيث لا يُكلّف الشركة نفقات مثل التأمين الصحي، والضرائب، حيث يدفع هذه المصاريف الموظف نفسه بعيداً عن الشركة.
لكن الموظف نفسه يُمكنه توفير الكثير من المال الذي يُنفقه في العادة على وسائل النقل والمواصلات من وإلى العمل كل يوم، وكذلك الأموال التي ينفقها على الملابس الرسمية للذهاب إلى العمل.
كذلك فإن العمل عن بعد يساعد الموظف في تنظيم ساعات العمل بحيث لا تتضارب مع المسؤوليات الأخرى التي لديه، مثل رعاية الأطفال.
الفوائد والتحديات
في حين يعتقد بعض الناس أن العمل عن بعد هو مستقبل الوظائف أو الأعمال بشكل عام، إلا أن البعض الآخر لا يزال يعتقد أن نمط العمل التقليدي له العديد من الفوائد.
حيث أن التواصل بين الموظفين وجهاً لوجه وخلق بيئة فعلية في العمل هما أمران مهمان، يجب توافرهما في العمل. كما أن البعض يفضلون العمل في فريق بدلاً من العمل على كمبيوتر من المنزل.
وفي الوقت نفسه يشير العديد من الخبراء إلى أن الموظف الانطوائي سوف يناسبه العمل عن بعد ويُعتبر مثالياً بالنسبة له.
لكن هناك أمر هام جداً يجب على أي شخص ينوي العمل من المنزل معرفته، وهو أن العمل من المنزل يتطلب أن يكون لديك القدرة على الالتزام بأداء العمل في موعده، دون وجود إشراف خارجي. خاصةً وأن عدم وجود إشراف خارجي قد يدفع البعض للتراخي في العمل.
ومن جانب آخر، يساعد العمل عن بعد على تقليل الازدحام المروري في المدن والحفاظ على نظافة البيئة بسبب انخفاض العوادم.
التطور التقني والعمل عن بعد
يُعتبر التطور التقني هو السبب الرئيسي لظهور فكرة العمل عن بعد في الشركات، حيث أصبح بإمكان فريق العمل الواحد التواصل من خلال المحادثات الجماعية، أو برامج إدارة الفِرق مثل Trello.
لذا يجب أن تتوفر الوسائل التقنية اللازمة في بيئة العمل حتى يُمكن للموظف العمل عن بعد، مثل توفّر اتصال إنترنت سريع، وجهاز كمبيوتر أو لاب توب.
كذلك يجدر بالشخص الذي ينوي العمل عن بُعد تهيئة بيئة العمل داخل المنزل بحيث ينعزل عن الأشياء التي يمكن أن تُفقده التركيز أثناء العمل.
فلا يُمكن مثلاً العمل أثناء وجود الأطفال داخل غرفة المكتب، أو حتى ترك العمل لأداء متطلبات المنزل أثناء أوقات العمل الرسمية.
دورات العمل عن بعد
لهذه الأسباب، نقوم في دروب بتقديم دورات خاصة بالعمل عن بعد بحيث نُساعدك في تهيئة بيئة العمل الخاصة بك، حتى تبدأ في العمل عن بعد فعلياً.
كما سنعمل على مساعدتك في تجاوز التحديات التي يُمكن أن تواجهك بعد البدء في العمل عن بُعد.